ينظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في إطار شراكته مع النادي السينمائي لإيموزار كندر، يوماً دراسياً في موضوع "عناصر الثقافة الأمازيغية في السينما المغربية"، موازاة مع أشغال مهرجان سينما الشعوب الذي ينظمه النادي من 13 إلى 16 نونبر 2014.
فعلى الراغبين من الباحثين والمهتمين في المشاركة في هذا اللقاء، الذي سيعقد يوم 13 نونبر بإيموزار كندر، أن يبعثوا بمقترحاتهم مرفقة بملخص موجز وفق أرضية اليوم الدراسي ، وذلك في أجل أقصاه 15 أكتوبر 2014.
ترسل مقترحات المداخلات إلى العنوان الالكتروني الآتي: azdoud@ircam.ma
أو على عنوان: المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية: شارع علال الفاسي ص.ب 2055، مدينة العرفان، الرباط.
تعرف السينما المغربية منذ مطلع الألفية الثالثة تطورا كبيرا على مستوى الإنتاج، والكتابة السينمائية. وقد ساهم في هذا التطور الدعم المالي المرصود لقطاع السينما، من خلال صندوق دعم الإنتاج السينمائي الوطني التابع للمركز السينمائي المغربي، وكذا مصادر تمويل أخرى من طرف القنوات التلفزيونية والمؤسسات الأجنبية، خصوصا من الاتحاد الأوروبي.
والملاحظ أن مشاريع السيناريوهات المقدمة لصندوق الدعم تميزت بحضور مشاريع سينمائية أمازيغية حظي بعضها بالموافقة والدعم، وهو ما يعد مؤشرا على بدء مرحلة جديدة في الإنتاج الفيلمي الأمازيغي، بعد مرحلة أفلام الفيديو التي طبعتها الهواية والارتجال .
و من جهة أخرى يمكن القول إن عناصر الثقافة الأمازيعية ومكوناتها التي كانت بمثابة بيت القصيد في الأفلام الناطقة بالأمازيعية، بدأت تحظى بحضور لافت داخل الفيلم المغربي إن على مستوى الكتابة أو الموضوع أو اللغة. وإذا كانت بداية هذا الحضور تتأرجح بين التلميح والترميز والتستر كذلك، فإنه لا يمكن أن نعدم اليوم وجود ملامح وعلامات الثقافة الأمازيغية في المتن السينمائي المغربي، سواء بني هذا الحضور على اختيار فني أو جمالي أو فكري أو ثقافي، أو كان بدافع الدعاية، أو بهدف محاكاة إنتاجات سينمائية أخرى.
إن هذا الحضور الثقافي إن صح التعبير، نهض به كذلك سينمائيون حاولوا البحث في بنيات المتخيل الثقافي المغربي، والاشتغال على عدة علامات ورموز ومؤشرات يمتح معظمها من الثقافة الأمازيغية، مثل اللغة والفضاء، والأشياء والأدوات والموضوعات، والشخصيات، والمعمار والتاريخ. وهذا يستوجب النبش في العلامات والرموز وأشكال التوظيف وخطاب الصورة بكل مستوياته، لمعرفة صيغ حضور عناصر الثقافة الأمازيغية في الفيلم المغربي، وكذا أساليب توظيفها. وفي ضوء هذه الإشكاليات، سيسعى هذا اليوم الدراسي الذي سيشارك فيه نقاد وباحثون وهواة ومحبّو السينما، إلى مقاربة محاور وتيمات أخرى ترتبط بموضوع الحضور الثقافي الأمازيغي في السينما المغربية، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
• الثقافة الأمازيغية في الفيلم المغربي: واحدة أم متعددة
• الثقافة الأمازيغية في الكتابة السينمائية المغربية: أية قيمة مضافة، و أي تجديد؟
• السينما والمسألة الأمازيغية بالمغرب
• الفضاء الطبيعي والمخيال والأسطورة
• الخيال النسوي
• الهجرة والعودة
المصدر: موقع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
0 التعليقات:
إرسال تعليق