ينظم المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية بشراكة مع مؤسسة فريديريش نومان، ندوة بعنوان “الأحزاب اليمينية والممارسة السياسية في المغرب” وذلك يوم السبت 22 من نونبر الجاري. ويشارك في الندوة كل من الأكاديميين والفاعلين السياسيين أحمدو الباز والروداني الشرقاوي.
ومن المنتظرأن تحاول الندوة التي يحتضنها مقر المركز بالرباط الإجابة عن عدد من التساؤلات من قبيل :ماهوية المكون الحزبي اليميني المغربي؟ ما خصوصية هذه التجربة؟ وهل تجاوزت إكراهات النشأة؟ ما الدلالة التي يحملها هذا الوصف؟ هل من تمايزات داخل هذا المكون ؟ وما موقع وآفاق هذا المكون ضمن النسق السياسي والحزبي المغربي؟
وحسب الأرضية التي أعدتها الجهة المنظمة فإن الندوة تأتي في إطار دراسة وتحليلما يعيشه المكون الحزبي اليميني من نقاش حول الصعوبة التي يواجهها هذا المكون في بناء خطاب سياسي قادر على موقعته ضمن توجهات كبرى أساسه الوضوح الإيديولوجي”
وتضيف ذات الأرضية أن ما يشهده المغرب من تنوع في الخريطة الحزبية “حيث برزت منذ الاستقلال تشكيلات سياسية حزبية بعضها شكل استمرارا لتشكيلات ما قبل الاستقلال وبعضها جديد تولد بفعل تطورات سياسية ومعطيات اجتماعية وانشقاقات حزبية”. كما أن “المتابع لراهن المشهد الحزبي المغربي يلاحظ تزايد الحديث عن صعوبة قراءة المشهد الحزبي المغربي تبعا للقراءات التقليدية التي دأبت على تحديد هوية الأحزاب المغربية تبعا للتصنيف: أحزاب الحركة الوطنية، أحزاب إدارية، أحزاب يسارية”.
ويضيف ذات المصدر أن المحدودية التي تعاني منها شبكات القراءة التقليدية للواقع الحزبي المغربي، يكرسها واقع المأزق الهوياتي الذي تعاني منه الأحزاب المغربية بسبب تماثل البرامج وعدم تمايزها وتكرارية والخطابات السياسية غير المتمفصلة إيديولوجيا وغيرها من الأسباب، و من “هذه المنطلقات وغيرها يأتي تنظيم المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية بشراكة لهذه الندوة” يختتم ذات المصدر.
تجدر الإشارة أن االمركز العلمي العربي للدراسات والأبحاث الإنسانية” المنظم للندوة مؤسسة بحثية علمية عربية تأسست من طرف ثلة من الباحثين بغية المساهمة في إغناء الحركية البحثية في العالم العربي. يهدف المركز إلى تطوير ونشر المعارف الإنسانية والاجتماعية في العالم العربي، والمساهمة في النقاش العام وتقديم أفكار جديدة ومقترحات لصناع القرار والباحثين، مستلهمين المعارف الإنسانية والنماذج والتجارب الناجحة على الصعيد العالمي.
المصدر: موقع المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية