الثلاثاء، 29 مارس 2016

ملتقى "الفرص للشباب " في نسخته الاولى

السياق العام:
 
إن الشباب يمثلون عامة أكثر من نصف ساكنة المغرب اليوم .أي أن فئة الشباب تشكل طاقة كبيرة في المجتمع ،لهذا وجب علينا تفعيل وتمكين هذه الطاقات سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً حتـى نتمكن من تحقيـق الصورة الأمثل للتنمية في المغرب . و يأتي التمكين الاقتصادي على رأس و أولوية هذه الاهتمامات. ومن هذا المنطلق فإن العمل على تضافر كافة الجهود أصبح ضرورة قصوى لمواجهـة التحـديات التي يتعرض لها الشباب خاصة في سوق العمل وعلى المستوى الاقتصادي .
ولا نعني هنا بالتمكين الاقتصادي فقط التركيز على قيام الشـباب بالمشـروعات الصغيرة، لأنه مجرد أحد الحلول المقترحة، و لكن أيضا تمكينهم من المعلومات اللازمة و التوجيه الأساسي لمواجهة كل العوائق الماثلة أمام ولوج سوق الشغل.
اليوم و بوجود تقسيم ترابي جديد و اتجاه وطني نحو خلق أقطاب اقتصادية، فإنه من واجب المجتمع المدني المساهمة في هذا الورش، انطلاقا من عدة مبادرات، من أجل جعل هذه الإصلاحات متمركزة أيضا حول الشباب ، و هذا عبر مواجهة التحديات التي تعوق الشباب إزاء انخراطه في سوق العمل،ومن أجل تمكينهم اقتصاديا على مستوى الجهة، فهذا لا يعني التعاطي فقط مع الشباب ولكن يعنى العمل على عدد من الأصعدة و الشراكة مع القطاعات سواء العامة أو الخاصة، و مع الإعلام .
وفيما يلي بعض الاقتراحات في هذا الشأن :
- العمل على تغيير ثقافة العمل التقليدية لدى الشباب بشكل عام
- تقديم الاستشارة و التوجيه للعروض المحلية الموجهة للشباب
- نشر و تعميم ثقافة الكفاءة والمهنية والتنافسية في العمل
- تنمية مهارات البحث عن عمل لدى الشباب .
- المساهمة في إعداد سياسات محلية تنبني على إنعاش سوق الشغل و التمكين الاقتصادي للشباب.
و في هذا السياق يأتي تنظيم هذا الملتقى، الذي نريده محطة سنوية من أجل ضمان الحق في الولوج للمعلومة الجهوية والمحلية و ضمان معرفة الشباب بما تقوم به الجهة و ما تزخر به، من أجل إدماجهم في سوق الشغل. و أيضا فرصة لحوارات الشباب من أجل التفاعل مع العاملين في القطاع الخاص أو القطاعات الحكومية و ما توفره من إمكانيات لهذه الفئة، حيث أن مبادرتنا تعد الأولى في الجهة المنظمة من طرف المجتمع المدني و المرتبطة بشق التمكين الاقتصادي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق