السبت، 28 نوفمبر 2015

ندوة دولية في موضوع: "أصول البيان في فهم الخطاب القرآني وتأويله" ~ 16-17 دجنبر 2015 بتطوان


ديباجَة النّدوَة:
يأتي تنظيم هذه النّدوَة الدّوليّة في إطار إعدادتصوّرٍ يُسهمُ فيه الدّرسُ النّحويّ والصّرفيّ والمُعجَميّ والبلاغيّ في وضعِ أصولٍ وقَواعدَ تكفُلُ تحقيقَ الفهمِ السّليمِ والقراءَةِ السّليمَة للقُرآن الكَريم، وتضَمَنُ إنتاجَ خطابٍ تفسيريّ سليمٍ وخطابٍ تأويليّ سليم، وإلى أيّ مَدىً يُمكنُ أن تُجيبَ هذه النّدوةُ عن أسئلةِ مَشروعٍ يتعلّقُ بمَدى إسهامِ عُلوم العربيّةِ في بَيانِ مَعاني القُرآن الكَريمِ بياناً كلياً مؤصّلاً.
وهيأسئلةٌ تَرمي إلى استخراجِ الأصول والقَواعد التي تَضبطُ عَمليات القِراءَة والفَهم والتّفسير والتأويل للخطابِ القُرآنيّ، فتَكونُ هذه القَواعد والأصولُ عاصمَةً لتلك العَمليّاتِ من زَلَلِ الشّطط في التأويل ومن سوءِ الفَهم والتَّنزيل.
ولَقَد أصبحَت هذه القَواعدُ والأصولُ ضرورةً ملحّةً من ضَروراتِ البَحثِ العلميّ في ميدانِ إنتاجِ خطابٍ تفسيريّ تأويليّ شاملٍ جامعٍ متكاملٍ، على صعيدِ التّنظيرِ والتّطبيق.ولا شكّ في أنّ العَمَلَ على استخلاصِ هذه القواعدِ والضّوابطِ يَقْتضي بذلَ جُهودٍ علميّةٍ كبيرةٍ لاستخلاصِ خصائصِ البيانِ القرآنيّ وقَوانينِ التّعبيرِ القرآنيّ لأنها تمثّلُ أعلى مَظاهرِ الفصاحةِ والبَيانِ التي أغنَت العربيّةَ ومنحتْها ألواناً من التّشذيبِ والتّعديلِ والتّهذيبِ والتّوليدِ، حتّى غدَت العربيّةُ بعدَ نزول القرآنِ في قمّة النّضجِ البيانيّ وأعلى مراحلِ التّطوّر اللغويّ، بفضلِ ما رفَدَها به القرآن الكريمُ من تَوليد دلاليّ وتنميةٍ اشتقاقيّةٍ وغنىً تركيبيّ وظلالٍ بلاغيّة بيانيّة وارفةٍ.
أهداف النّدوَة:
تركّزُ هذه النّدوةُ الدّوليّة على فحص المَدى الذي يُمكنُ أن تبلُغَه عُلومُ العربيّةُ في فهمِ الخطابِ القرآنيّ، وتهدفُ إلى صياغةِ مشروعٍ يَرمي إلى الانتقالِ من مرحلَةِ استعراضِ المُنجَز في علوم العربيّة إلى مرحلةِ بيانِ حُدودِها وطاقتها في التّفسيرِ والتأويلِ، وإلى التأسيسِ لأصولٍ وقواعدَ تُستشرَفُ بها آفاقُ الدّرس اللّغويّ والبلاغيّ حولَ التّفسير والتأويل.ويُمكن اختصارُ الأهداف وإجمالُها فيما يلي:
أ‌- إسهامُ علوم اللّغة والبلاغةِ في بيان مَعاني القرآن الكريم بياناً كلّيّاً مؤصّلاً.
ب‌- تَجاوُز مرحَلَة استعراضِ عَلاقةِ عُلومِ العربيّةِ بالدّرسِ القُرآنيّ إلى استثمارِ المَقاصدِ والغاياتِ.
ج‌- العمَل على تأصيل أصولٍ وتَقْعيد قَواعدَ للدّرسِ اللّغويّ والبلاغيّ في فَهم القُرآن الكَريمِ وتفسيرِه وتأويلِه .
د‌- استشرافُ آفاقٍ لتكامُلِ العُلومِ وتَكافُلِها، في سبيلِ الاستفادَةِ الشّاملةِ وإيجادِ حلولٍ للإشكالاتِ العلميّةِ "المَطروحَة"، ممّا يُناسبُ تطوُّرَ أنساقِ المعرفةِ والعُلوم ووسائطِ الاتّصال.
محاورُ النّدوَة:
أ‌- ضبط المَفاهيم الأوّليّة والمُصطَلحات: البَيان والخطاب والنّصّ والتّفسير والتأويل...
ب‌- الأصل الأوّل: حُدود العُلوم النّحويّة والصّرفيّة ومُنتهاها في فهمِ الخطابِ القُرآنيّ وتَفسيرِه
ج‌- الأصلُ الثاني: حُدود عُلوم البلاغَةِ والبيانِ والإعجازِ ومُنتهاها في فهم الخطابِ القرآنيّ وتفسيرِه.
د‌- الأصلُ الثالثُ: مَعاجمُ اللّغة والغريب وحدودُها في الفهم والتّفسير.
هـ- الأصلُ الرّابعُ: عُلومُ النّصّ وقَضايا التّناسُب والانسجامِ في الفهم والتّفسيرِ والتأويل، للخطابِ القرآنيّ

0 التعليقات:

إرسال تعليق