الأربعاء، 15 يوليو 2015

المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية، أيام فاتح و2 و3 غشت بإقليم تونات

باعتبار فن العيطة الجبلية مكونا من مكونات الموروث الثقافي الوطني وشكلا من الأشكال الفنية والتراثية المعبرة عن الهوية الثقافية المغربية، كان لابد من التفكير في خلق مهرجان يعنى بهذا الفن الأصيل.
 
 لذا،وفي إطار إستراتيجيتها الهادفة إلى صيانة التراث اللامادي و ضمان استمراريته عبر الأجيال ودعم الممارسين والشيوخ ومواكبتهم، بادرت وزارة الثقافة إلى إحداث مهرجان العيطة الجبلية بمدينة تاونات ضمن شبكة مهرجانات "فن وتراث"، مبادرة أطلقتها الوزارة استجابة للدينامية الثقافية والفنية التي يعرفها المغرب بشكل متواصل بفضل غنى تراثه وتنوع إبداعاته. حيث تنظم وزارة الثقافة، هذه السنة، "المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية" بمدينة تاونات، في دورته الرابعة أيام فاتح و2 و3 غشت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبشراكة مع عمالة إقليم  تاونات، المجلس الإقليمي لتاونات، الجماعة الحضرية لمدينة تاونات وفعاليات المجتمع المدني.
هذه الدورة التي تحمل اسم الفنان الراحل أحمد الكرفطي، أحد الشيوخ البارزين في فن العيطة الجبلية، المنحدر من مدينة تطوان، الذي كان قد كرمه المهرجان في أولى دوراته. وافته المنية سنة 2013. ولا تزال فرقة أحمد الكرفطي مواكبة لأنشطتها الفنية بقيادة ابن الراحل.
إن اهتمام المهرجان منصب على تثمين فـن العيطة الجبلية كنمط غنائي وموسيقي شعبي يميز مناطق جبالة، ويبرز فيه الطابع الغنائي الرشيق الذي يجمع بين البسيط والمركب. وتتناول العيطة الجبلية أغراض ومواضيع مختلفة كالمدح والهجاء والغزل، إضافة إلى مواضيع مرتبطة بشؤون الحياة الجبلية. و عموما تتميز أغاني هذا اللون بطابعها الإيقاعي الجميل وبموازين بسيطة ومركبة.
وتماشيا مع خصوصية هذا اللون الفني الأصيل، يسعى المهرجان إلى عدة مرامي متكاملة:
  • صيانة التراث الجبلي وتتمينه كمكون ضمن منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية المندمجة؛
  • إنعاش الذاكرة الفنية والثقافية بما يقوى الارتباط بالجهة ومن تم الانتماء للوطن؛
  • الاهتمام بمكونات التراث الجبلي بحثا وتوثيقا؛
  • تكريم بعض الرموز الفنية عرفانا بما أسدوه في هذا المجال؛
  • تنشيط السياحة الثقافية الجهوية و الوطنية ووصل الجمهور بتراثه الثقافي والفني؛
  • رعاية المواهب والطاقات الشابة في مجال الفنون الجبلية؛
  • تكريس المهرجان كملتقى سنوي للشيوخ والحفظة والممارسين والباحثين في كنوز العيطة الجبلية.
تشارك في هذه الدورة نخبة من أجود الفرق المحافظة على فن العيطة الجبليةومنها فرقة عبد المالك الأندلسي وفرقة مصطفى العروسي من طنجة، فرقة أحمد الكرفطي وفرقة نوال العلوي الإدريسي من تطوان، فرقة أمين المنصوري من شفشاون وفرقة أصدقاء لعروسي وفرقة الزيتون لعبد الرحيم الصنهاجي وفرقة علي التاوناتي.
كما تستضيف الدورة نماذج من الموسيقى والغناء والرقص تحييها كل من مجموعة عيشة مايا الأمازيغية من مريرت وفرقة عبيدات الرما من خريبكة وفرقة اولاد بن عكيدة من آسفي.
إضافة إلى انفتاحها على فرق تراثية دولية من شأنها أن تشكل جسرا للتواصل والتلاقح بين مختلف الحضارات والإبداعات في مجال العيطة وهي الفرقة التركية للإيقاع وفرقة الدبكة من لبنان.
               وتتضمن الدورة كذلك أنشطة مواكبة أخرى من اقتراح فعاليات المجتمع المدني بإقليم تاونات، منأبرزها ندوة علمية حول "غنى التراث الجبلي" يشارك فيها أكاديميون ومهتمون بمجال العيطة الجبلية، إلى جانب معرض تشكيلي للفنانة فاطمة البزاز، وهي مغربية مقيمة بباريس، اختارت لمعرضها تيمات مرتبطة بإقليم تاونات وخصوصياته و مؤهلاته.

وزارة الثقافة

0 التعليقات:

إرسال تعليق