الجمعة، 15 مايو 2015

تقرير عن اليوم الدراسي: " التراث المغربي ومستقبل الثقافة المغربية" بمراكش



نظم المركز التنمية لجهة تانسيفت وكلية اللغة العربية والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش شعبة اللغة العربية، في إطار مشروع التربية على التراث، يوما دراسيا تحت عنوان: " التراث المغربي ومستقبل الثقافة المغربية"، يوم الخميس 30 أبريل 2015 بمدرج العالم شرقاوي إقبال بكلية اللغة العربية بمراكش.
وقد شارك في هذا اليوم الدراسي كل من د. سعيد يقطين ود. حسن المودن  ود. محمد فخر الدين، وكانت الكلمة الافتتاحية لعميد كلية اللغة العربية د. محمد الأزهري رحب فيها بالحضور ، وأكد على أهمية مثل هذه الأيام الدراسية والندوات والملتقيات والتي تنشر بالوعي بأهمية وقيمة التراث والثقافة في التقدم والنهضة، وكيفية التوفيق بين التراث الماضي، والقدرة على استثمار هذا التراث وتوظيفه وفهمه وفقهه وعدم تفريط في جميع مكوناته.
وجعل الدكتور سعيد يقطين كلمته حول أهمية التراث والثقافة، ودورهما في تقدم الأمم ونهضتها، كما بين أنواع الثقافة عموما والمغربية خصوصا وهي الثقافة العالمة والثقافة الشعبية والثقافية الجماهيرية محاولا تقريب مفهوم وخصائص كل وحدة منها وأثرها ودورها، وأوضح مفهوم التراث وعلاقته بالأمة، وأن المغرب الحديث "جغرافيا" وليد الاستعمار رغم أن المغرب كان دائما دولة مركزية أي دولة أمة مما جعل تراثها وثقافتها لها خصوصية وتميز وغنى يميزها عالميا، وحول الإجابة عن عدة إشكالات يطرحها المثقف من بينها:
- ما الذي يجعلنا مغاربة ؟ هل الهوية الموجودة في الماضي أم الهوية التي تشكل للمستقبل ؟
- ما الفرق بين الخطاب العلمي في التراث والثقافة والخطاب الإيديولوجي؟ وما الذي يحفظ التراث ويغنيه؟
أما عرض الدكتور محمد فخر الدين رئيس شعبة اللغة العربية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين كان حول التراث المفاهيم والمنطلقات .
قدم فيه مفهوم التراث وأنواعه وأصنافه وتطور هذا المفهوم عبر العقود، وفصل القول في التراث المادي واللامادي، وعلاقة التراث بمجال والمحيط، وتنوع التراث المغربي حسب مناطق المملكة وتضاريسها الجغرافية.
وقد أجمع الأساتذة المحاضرون على أن التراث والثقافة المغربية تتكامل مع التراث والثقافة العالمية وأوضحوا إسهامات التراث المغربي في التراث العالمي في الماضي، لكن هذا التأثير ضعف في العقود الأخيرة لعدة عوامل.
ونبه الدكتور حسن المودن إلى أن نقل الثقافة المغربية إلى العالمية يتحمل مسؤوليتها جميع الفئات المجتمع، وخصوصا المثقفون والنخبة، و أكد دور التعليم والمدرسة المغربية في تحقيق هذه الغاية.
وختم اليوم الدراسي  بكلمة للسيد عميد كلية اللغة العربية أظهر فيها تفاؤل كبير حول مستقبل الثقافة المغربية وأنها تملك ما يجعلها عالمية مؤثرة إن هي توفرت لها شروط هذا الإقلاع والتطور، كما  شكر الحضور والمحاضرين على تلبية الدعوة جاعلا هذا الاقتباس النبوي مسك الختام :  " كلنا راع وكلنا مسؤول عن تراثه وثقافته".

                               مولاي علي الأمغاري – مراكش – 03 ماي 2015 .

0 التعليقات:

إرسال تعليق