نظمت جمعية الحافظ ابن عبد البر
لتعريف بالتراث الإسلامي بمراكش ندوة
علمية حول موضوع الشباب والقيم بعنوان " الشباب والقيم بين الاستعداد الفطري
والاستلاب الفكري".
بمسرح دار الثقافة الداوديات يومي
السبت والأحد 6و7 رجب1436 الموافق 25 و26 أبريل2015.
وقد عرفت الندوة محورين: الأول:
الشباب والقيم: قضايا ومفاهيم، والثاني : الشباب والقيم: اشكالات وضوابط
وتحت هذين المحورين: عروض علمية
وهي كالتالي:
- القيم بين المفهوم الكوني
والتأصيل الشرعي.
- نماذج من تاريخ تمثل الشباب
للقيم وآثارها في نهضة المجتمع.
- استلاب الشباب فكريا طرقه
وآثاره.
- حاجات الشباب بين المراغب
النفسية والضوابط الشرعية.
وقد نشط هذه الندوة كل من الدكتور
خالد الصمدي والدكتور محمد ويلالي والأستاذ أبوزيد المقري الإدريسي والدكتور محمد
عزالدين توفيق تواليا.
وقد أجمع المحاضرون على عالمية
القيم الإسلامية وأنها قيم كونية لا تستغني عنها البشرية كيفما كانت ديانتها، وأن
منظومة القيم بالمغرب تعرضت لهجوم شرس من فيروس التطرف بطرفيه الإلحادي الإباحي
والتشدد والغلو الديني، مما نتج عنه تهميش القيم ودورها،واعتبارها أمر شخصي لا أثر
له في حفظ الأمن والاستقرار في بلادنا، مما ترتب عنه بروز ظواهر اجتماعية خطيرة
كلفت المجتمع نفسيا واجتماعيا واقتصاديا.
وأكدوا على دور الأسرة في تربية النشء
على القيم الدينية والوطنية والكونية الحقة في تكامل مع باقي أدوار الفاعلين
التربويين من المدرسة والجامعة والإعلام وباقي منظمات وجمعيات المجتمع المدني.
وأن الشباب عصب المجتمع وقوته
ومستقبله، له استعداد فطري لتقبل القيم الحقة كيفما كانت مصدرها، وخصوصا إذا كانت
قيما سماوية عالمية كالقيم الإسلامية يظهر أثرها بمجرد اعتقادها والعمل بها، وضرب الأساتذة
الفضلاء أمثلة متنوعة من التراث والحضارة العربية الإسلامية، ومن تجارب وقصص واقعية
من مختلف الحضارات والبلدان على قوة هذه القيم وفاعليتها .
وفي تصريح للمنابر الإعلامية
الحاضرة أكد الأستاذ محمد مخلص رئيس
الجمعية على إحساس الجمعية بواجبها الشرعي والوطني في حفظ منظومة القيم بالمغرب
وتحصينها عبر تربية الشباب على القيم الإسلامية والوطنية السمحة، والتنبيه إلى
خطورة الخطاب المتطرف بنوعي الإلحادي الإباحي والإرهابي الذي يسلك العنف والقتل
منهجا لتغير، وأن الجمعية تنبه إلى الظواهر الخطيرة الناتجة عن هذين الخطابين عبر
الدروس والخطب والكتب والندوات التي تنظمها، ودعا الأستاذ مخلص الشباب إلى ترك
شهوة التجريب والاكتشاف والتمسك بقيمنا الإسلامية والوطنية والتي برهنت عبر
التاريخ أن الشعب المغربي شعب قيم ومبادئ حقة، يحتضنها ويعمل بها ويسهر على
حرستها.
وختمت الندوة بمناقشة العروض
المقدمة مع الإجابة عن أسئلة الحضور، وتقديم توصيات الندوة، والدعاء للشباب بتوفيق
والسداد في مسيرة الحياة، وفي مقدمتهم صاحب الجلالة نصره الله وولي عهده الأمين وأن يوفق أمير المؤمنين للخير وما فيه صلاح
الأمة والوطن.
مولاي علي الأمغاري – مراكش في 26-04-2015
0 التعليقات:
إرسال تعليق