ندوة وطنية في موضوع:
" الصحراء المغربية داخل الحظيرة الإفريقية: مكتسبات و رهانات"
وذلك يوم الثلاثاء 26 ماي 2015
ابتداءا من الساعة الثالثة بعد الزوال بقصر المؤتمرات بفاس
السياق العام
تبقى إفريقيا المنطقة الأكثر حضورا في مشروع العلاقات الدولية للمغرب بحكم انتمائه لهذه القارة. وهو انتماء راسخ لا ينطلق من فراغ بل يستند إلى معطيات جغرافية وتاريخية وجيوسياسية، هذا دون أن ننسى أن المغرب يعد أحد الأعمدة الرئيسية حاليا في الحفاظ على الأمن الإفريقي ودعم فرص التنمية وتعزيز التعاون الثنائي والجماعي وصولا إلى تحقيق الحلم الإفريقي الكبير في ربط القارة شمالا وجنوبا، شرقا وغربا بشكل يتماشى مع لغة وتحديات العصر، بل وربط القارة الإفريقية بالعالم الأوربي والأسرة الدولية ككل.
ونقاش الأدوار التي اضطلعت بها الصحراء على مختلف المستويات يجسد المحدد الجوهري لمسار العلاقات المغربية الإفريقية بحكم المنزلة التي حظيت بها في هذه الروابط. فبعدما عاشت عوامل زكت دورها في هذه الروابط وأدمجتها في بوثقة تواصلية قوية بين شقيها الشمالي والجنوبي، طفت على السطح عوامل أخرى حاولت إقبار دورها التواصلي فأقحمتها في نزاع مفتعل وأدخلتها مناخا محموما أثقل كاهلها فقادها إلى مسار جديد إذ باتت عامل توثر إن لم نقل عامل تجميد علاقات المغرب مع الحظيرة الإفريقية. وهكذا وبعد انصرام ثلاث عقود على تجميد المغرب حضوره بمنظمة الوحدة الإفريقية / الاتحاد الإفريقي تبدو عودته اليوم مثيرة لتساؤلات وتخمينات بل وتطلعات كثيرة.
فإزاء هذه التطورات وغيرها التي يعرفها ملف قضية وحدتنا الترابية قرر مركز الدراسات و الأبحاث: "الصحراء المغربية: التنمية الجهوية والامتداد الإفريقي" فتح النقاش في القضايا التالية:
- ماذا عن الروابط التاريخية: السياسية والاقتصادية والروحية والفكرية التي تحول دون آية محاولة لإحباط العمق الإفريقي للمغرب؟
- ما هي الإجراءات المتخذة من المغرب لتكريس علاقات جنوب-جنوب؟
- ما هي رهانات توطيد العلاقات المغربية الإفريقية؟
و دلك من اجل تحقيق العديد من الأهداف تأتي في صدارتها:
- تأكيد رفض المغرب بشكل قاطع أي مناورة كيفما كان شكلها من طرف الاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء المغربية وذلك بحكم الإخفاقات المتتالية لمنظمة الوحدة الإفريقية تاريخيا في تدبير هذا النزاع أولا، وثانيا بحكم التجرد من الحياد الذي أبداه الاتحاد الإفريقي من هذا النزاع عبر اتخاذه موقفا لصالح الأطراف الأخرى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق