تعتزم مؤسسّة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث تنظيم ندوة علمية
تحت عنوان: "سؤال الحداثة: منابته ومصاعبه ومفارقاته..."
بمشاركة
د. فريد الزاهي (المغرب)
د. حمادي بن جاب الله (تونس)
وتسيّر الندوة دة. إكرام عدناني (المغرب)
وذلك يوم السبت الموافق لـ21 فبراير 2015
عند الساعة الرابعة مساء
بقاعة صالون جدل الثقافي التابع لمؤسسة مؤمنون بلا حدود -حي أكدال
تقاطع زنقة واد بهت و شارع فال ولد عمير- عمارة.ب
مدينة الرباط. المغرب
الهاتف: 00212537779954
هل ابتدأت "العصور الحديثة" مع ابتداء لقاء العرب والأوربيين في بركة من دماء الأبرياء؛ خلال ما سمّاه العربي بـ"حروب الفرنجة"، وما سمّته المسيحية اللاتينية بـ"الحروب الصليبية"، في حين سمّاها بعض المؤرخين بـ"حروب الملوك"؟ أم هل ابتدأت "العصور الحديثة" مع "الثورة الكوبرنيكية"، والتي هزّت أركان الفكر "العلمي– الفلسفي– الديني" المؤسس لرؤية "الملة الإبراهيمية" للوجود والإنسان والألوهية وغيّرت بنية "العقل اليوناني- العربي – الأوربي اللاّتيني"؛ فأنهت عصرا إبستيمولوجيا امتد من عهد أثينا حتى عتبة العصر الحديث، مرورا ببغداد وباريس خاصة؟
وهل عمقُ تلك القطيعة الإبستيمولوجية هو الذي يفسّر رد فعل الثقافة الأوربية ضد بناة الحداثة العلمية والفلسفية؛ فعذّبت من عذّبت، وشرّدت من شرّدت، وقتلت من قتلت من خيرة أبنائها؟
وإذا كانت تلك هي بعض مصاعب نشأة الحداثة وبعض مآسيها في الماضي في الفكر الأوربي، فكيف كان شأنها في الفكر العربي منذ بداية عصر الإحياء في القرن التاسع عشر حتى اليوم؟ أليس من أشدّ مفارقات الفكر العربي أنه يتباهى –وهو محق في ذلك- بأنه عَلَّمَ أوربا ما لم تعْلم؛ حتى بلغت ما بلغت من "التقدم"، ولكنه - رغم ذلك- لم يزل يرى في الحداثة وكأنها حدث غريب عنه بعيد منه، وارد عليه مع جحافل الاستعمار من وراء البحار؟
وإذا تواضعنا على أن الحداثة - في جوهرها- نظامٌ من القيم العقلانية التي تفصح عن ذاتها في المراس العلمي – التكنولوجي والقيم العملية التي تعبّر عن حقيقتها في مراس الحرية الفردية والجماعية؛ ألا يكون التبرؤ من الحداثة ضربا من الهروب من المقاربة العلمية لشأننا –فردا وجماعة- والخوف من الحرية باعتبارها ماهية إنسانية الإنسان ونظاما سياسيا سمّاه الآخذون به بـ"النظام الديمقراطي"؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق