الخميس، 18 ديسمبر 2014

دعوة للإستكتاب للمؤتمر العالمي الثاني حول الوسطية والحد من التطرف، تحت شعار: "دور الحوار العلمي والتأطير الديني في تحقيق الأمن الروحي والقومي"







جمعية البحر المتوسط للتنمية المستدامة -فاس-

إلى 

السادة الشيوخ والفقهاء والدكاترة الافاضلة


الموضوع:     دعوة فضيلتكم للمشاركة في  المؤتمر الإسلامي العالمي الثاني

سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله،    
                                                   
      وبعد، تنويها بالمجودات الجبارة، والحكيمة التي  مافتئ جلالة الملك "محمد السادس"  يكرسها للحفاظ على دعائم وركائز الدين الإسلامي القائمة على السنة النبوية، تعزيزا لثقافة الوسطية والاعتدال  ودلك بإعادة هيكلة وتأهيل الحقل الديني بالمملكة المغربية، بمشاركة نخبة من الأساتذة الكرام، الشيء الذي أدى إلى مزيد من الاستقرار و التوازن والتنمية والتميز، وحرصا منكم، المساهمة الجادة في نشر هذه الثقافة  ونبذ الغلو والتطرف في الدين، بواسطة التكوين والبحث العلمي والنشر و عبر عدة منابر علمية  وطنية ودولية، تثمينا للمبادرات الملكية وتفعيلا للسياسة الحكومية في عدة مجالات  من بينها  مجال التاطير الديني الذي توح بخطة دعم التي دشنها أمير المؤمنين، أملا في توفير الامن الروحي و الاستقرار الاجتماعي والطمأنينة الإنسانية  من اجل تحقيق الأمن القومي . واستدراكا لافتقادنا لكفاءتكم وخبرتكم في هذا المجال خلال المؤتمر العالمي الأول أواخر شهر مارس 2014، وفي هذا السياق  قررت جمعية البحر المتوسط للتنمية المستدامة"كعادتها، بتعاون مع عدة علماء وشيوخ وأساتذة جامعيين وهيأت دبلوماسية و مؤسسات رسمية وغير رسمية وطنية، قارية ودولية، 
تنظيم  المؤتمر الإسلامي العالمي الثاني بفاس حول - الوسطية والاعتدال والحد من التطرف الدين يومي 24 و 25 ابريل 2015 
تحت شعار:                                                                                 
دور الحوار والتأطير الديني في تحقيق الأمن الروحي و القومي 

      ونظرا لما يحظى به هدا المؤتمر العلمي  الإسلامي العالمي من أهمية بالغة، في نشر و تعميم  ثقافة ومبادئ الوسطية والاعتدال والتعايش بين مختلف الديانات والأجناس البشرية،  وبما أن الاستقرار والأمن هو أساس نجاح البحث العلمي وتطوير العلاقات الإنسانية الدولية، يشرفنا
  دعوة فضيلتكم، التفضل بالمشاركة في هذا المؤتمر والمساهمة في إنجاحه  كما عهدتاه فيكم، لما يقتضي الأمر من تضافر جهودنا قصد ألتصد للتطرف الديني والشذوذ ألطائفيي وكل ما يشوه الوجه الحقيقي للإسلام ويهدد الاستقرار الاجتماعي، والطمأنينة الإنسانية.

     وبهذا الخصوص، سنساهم جميعا في معالجة الغلو  و التطرف والعنف، قصد توفير الأمن الروحي 
وتحقيق الأمن القومي على المستوى الوطني والجهوي والقاري والدولي.

وستجدون رفقته الورقة التقديمية للمؤتمر.                              


وتفضلوا بقبول احتراماتنا وتقديرنا.                                     المنسق العام: د. كروم
                                
                                       

ورقة المؤتمر:

      تنظم جمعية البحر المتوسط للتنمية المستدامة بفاس، بشراكة مع كلية الحقوق- جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس، جامعة القرويين فاس، كلية الآداب سايس فاس، مجلة دعوة الحق، المركز العالمي لدراسات الوحدة الإسلامية  الخرطوم، منتدى الوسطية للفكر والثقافة القاهرة، بعض السفارات العربية والإسلامية، وعدد من العلماء والفقهاء والدكاترة والأئمة وطنيين وعالميين، في انتظار تأكيد مؤسسات أخرى محلية وأجنبية نتمنى مشاركتها في هذا المؤتمرالإسلامي العالمي الثاني ذي البعد الأمني،

وذلك يومي 24 و25 ابريل  2015 
  بقصر المؤتمرات بمدينة فاس 
 - بالمملكة المغربية -

أولا: فكرة المؤتمر
يعتبر الإسلام دين سماوي يحث على التسامح والرحمة والحوار والتعاون بين سائر الأجناس البشرية، فلا مكان فيه للغطرسة والتشدد والإقصاء، والمدارس لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، سيهتدي إلى أسلوب الترغيب الذي يتجسد في آياته، التي تحث المسلمين على الوسطية والاعتدال والأمن والسلم، والتعامل الإنساني في كل المعاملات. كما أن هناك العديد من النصوص، بالمقابل، تنهى عن تكفير الأمة والتطرف والغلو والعنف والإرهاب، وتحذر المسلم من مغبة الانسياق وراءها. قال تعالى: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً). وقال عز وجل: (... لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) وقد جاءت آيات كريمة لتبين ضرورة التوازن بين رغبات الدنيا ومطالب الآخرة، وحتمية الاعتدال والتوسط، قال سبحانه: (وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدينوقال تعالى:" ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورا"، وقال تعالى: "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبع السبل فتفرق بكم عن سبيله"، وقال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو في الدين فإن ما أهلك من قبلكم الغلو في الدين)، وقال صلى الله عليه وسلم: (بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا). وهناك العديد من النصوص الأخرى التي جاءت كلها لتؤكد على أن الإسلام دين تعارف وانسجام واندماج إنساني، وهذا ما أكده الله تعالى في الآية الكريمة : (... يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم...) ودين وسطية واعتدال، فلا إفراط فيه ولا تفريط، ولا غلو فيه ولا تقصي، بل دعوة إلى الاعتدال والتوازن بين مطالب الدنيا والنظرة إليها، ومطالب الآخرة والعمل لها، والأخذ بالأسباب المؤدية إلى ذلك دون إسراف. 
والناظر في وضع العالم العربي و الإسلامي في الآونة الأخيرة، سيجد أن هناك صراعا طائفيا خطيرا لايمث إلى الإسلام بصلة وتخديرا دينيا واجتماعيا، و تقهقرا حضاريا، أصبح العالم العربي و الإسلامي يعرفه مجسدا في التطرف والغلو والعنف والشذوذ الديني ،الذي أصبح  ينتشر في عدة مناطق حيث يطال حتى الدول الإفريقية وهو مرشح للانتشار السريع إذا لم تتضافر الجهود المحلية ،الإقليمية ،القارية والدولية الرسمية والمدنية ، وهو الأمر الذي يلقي بأعباء ثقيلة على كاهل مختلف الفاعلين في العالم العربي و الإسلامي، دولا ومؤسسات وأفراد من أجل التصدي لظاهرة العنف والانحراف الطائفي باسم الدين، والتي أصبحت تسيء إلى صورة الإسلام وقيمه السمحة.
وقد  بذلت عدة دول عربية ، إسلامية وحتى افريقية، مجهودات جبارة في التصدي لظاهرة الغلو والتطرف، كالمملكة المغربية ودول أخرى، حيث سعت هذه الدول كلا من موقعها إلى تشجيع السلوك الإسلامي  الوسطي، المعتدل، السلس والسمح الذي يهدف إلى محاربة هذه الظاهرة الشاذة بواسطة التأطير الديني وثقافة الأمن الروحي أملا في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمن القومي. ولأجل إبراز الدور المنوط بنا في هذا المجال، كمغاربة عرب مسلمين وسطيين، ومن أجل التأكيد على أهمية التعاون بين الأطراف المعتدلة لتكريس قيم التسامح التي تصون المقدسات والمبادئ والكرامة الإنسانية، فقد قررت جمعية البحر المتوسط للتنمية المستدامة بفاس، بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجامعة القرويين بفاس، ومؤسسات أخرى رسمية وغير رسمية، تنظيم هذا المؤتمر العالمي، و يدعون الهيئات والمؤسسات العربية والإسلامية والأجنبية الرسمية والمدنية، التي بهمها الموضوع المشاركة في هذه التظاهرة العلمية، وكذا دعوة السادة العلماء والشيوخ والفقهاء والمفكرين، إلى تقديم بحوثهم ومداخلاتهم واقتراحاتهم السديدة في هذا المجال، لان الفكر المتطرف الشاذ ،لا يمكن معالجته وتغييره واستئصاله الا بالفكر السليم النير الجاد.

 ثانيا :أهداف المؤتمر
-         الإسهام في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ومحاربة فكر الغلو والتطرف والعنف، والتحذير من تداعياته الخطيرة على الأمة العربية و الإسلامية والافريقة، وعلى الإنسانية.
-         تقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام كدين للعدل والتسامح والوسطية والاعتدال،  والانسجام والوئام، والسلم والأمن والأمان.
-         إبراز شمولية الإسلام على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
-         التأكيد على أهمية دور علماء ومثقفي الأمة الإسلامية في التطاير الديني ونشر ثقافة الأمن الروحي، للوقوف في وجه ظاهرة الغلو والتطرف والعنف الطائفي من اجل تحقيق الأمن القومي.
-         توضيح الدور المنوط بالمغرب ودول أخرى في تكريس هذه الثقافة .
و التأكيد على أهمية الاستقرار الاجتماعي و الاندماج الإنساني بين شعوب الدول العربية والإسلامية والأجنبية، في إطار حرية الفكر والثقافة والتدين وتقوية مناعة المنهجيات الناجحة، لمواجهة مختلف الأخطار المحدقة بتلك الدول وشعوبها وحدودها الإقليمية.
-         التأكيد على الدور التاريخي المشترك بين المغرب والدول المغاربة والساحل جنوب الصحراء والدول العربية والإسلامية في تحقيق الأمن الروحي وتحصين الأمن القومي .

 ثالثا: مواضيع المؤتمرالمقترحة من طرف اللجنة العلمية 

1-  العالم العربي والإسلامي وسبل محاربة الغلو والتطرف الديني. 
2-  التأطير الديني بين درأ المفسدة وجلب المصلحة
3- الحوار الديني بين الوسطية و الاعتدال و العنف و التطرف الديني
4- أثر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في تكريس قيم التسامح والبعد عن الغلو والشذوذ الطائفي.
5- تسامح الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله مع غيره من خلال غزواته عليه أفضل الصلاة والسلام
6- احتذاء الصحابة بهدية صلى الله عليه وسلم في تكريس الوسطية والاعتدال
7- ـ دور السيرة النبوية في تشجيع حوار الحضارات والثقافات والتعايش بين الأديان.
8- التـأطير الديني بين الأمن الروحي والأمن القومي
9- البعد الاستراتيجي للحوار بين أبناء الثقافات والديانات المختلفة و افاق نشر قيم التسامح .
10- الأمن الروحي بين السيادة الوطنية و السيادة المذهبية
11- الأمن القومي و سبل تحقيق المناعة من التطرف الديني والغلو والعنف
12-الوسطية و الاعتدال وبعد الأمن و الاستقرار الاجتماعي
13- التربية الصوفية و الأمن الروحي و القومي
14- التعايش الديني والثقافي وأفاق السلم والأمن .
15- الأمن الروحي بين الأمن الوطني و القومي والدولي.
16-الوسطية و الاعتدال و مقصد التعايش الإنساني
17- مفهوم التطرف بين الأحكام الدينية و المقاصد الشرعية والمقاربة الأمنية.
18- الاندماج الاستراتيجي ضرورة للقضاء على التطرف الديني.
19- دور القضاء الشرعي والقانوني في تحقيق الأمن الروحي و القومي
20-  اثر السيرة النبوية في تبديد الصراعات الدينية و الطائفية
21- وظيفة الخطباء والأئمة في توعية الأمة
22 – مفهوم السلطة بين الأمن الروحي والقومي.
23 - أهمية التربية والتكوين في ترسيخ الوسطية والاعتدال.
24 –اثر الأنشطة الثقافية والرياضية في معالجة الإقصاء والعنف والتطرف.
25 –الإرهاب جريمة عابرة للحدود ، تدمر الأمن القومي للشعوب.
* ملحوظة : سيتم تحديد المحاور بعد التوصل بملخص المداخلات

رابعــا:  الجدولة الزمنية لتنظيم المؤتمر
§       يوم 20 دجنبر 2014: آخر أجل لإقتراح موضوع المداخلة وإرسال ملخص عنها.
§        يوم 30 يناير 2015: آخر أجل لتسليم المداخلة كاملة.
§       يوم  30 فبراير2015, كتيب المحاضرات والمداخلات يصبح جاهزا.
§       يومي 24 و 25 ابريل 2015: تاريخ انعقاد المؤتمر.
§       يوم  25 ابريل 2015 تاريخ تفعيل توصيات المؤتمر العالمي الأول مارس 2014  حول الوسطية والحد من التطرف الديني.



من أجل مزيد من المعلومات يتعين الاتصال ب :

ذ. محمد كروم   0601303475 -0535768401
amddfm@gmail.com

 د.عبد العزيز الصقلي عميد كلية الحقوق 06642991550660398786 –

د.عسو منصور نائب عميد الكلية  066135021806699583724-gsm
squalliaziz@yahoo.fr



 

0 التعليقات:

إرسال تعليق