السبت، 13 ديسمبر 2014

ندوة التعليم العالي والبحث العلمي في الدراسات الإسلامية والنجاح من زوايا مختلفة.


    بقلم: سعاد البدري

     طالبة باحثة في سلك الدكتوراه.

     كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية- طنجة.

     شاركة في الندوة بمداخلة تحت عنوان: 

 ’’دراسات الاقتصاد الإسلامي بين الضرورة التنموية والسياسة التكوينية‘‘




هذه نظرة تقييمية سريعة لندوة التعليم العلي والبحث العلمي في الدراسات الإسلامية رؤية استشرافية في ضوء التحولات المعاصرة. حقيقة حاولت أن أكتب أهم ما يدور في خاطري. وإلا فان هناك الكثير ما يقال في حق هذه الندوة، ولكن لكثرت الانشغالات اكتفيت بهذا المختصر.
من حيث التنظيم: فبإمكان للجنة المنظمة أن تكون جد فخورة بهذا في تنظيمها وتسييرها لأشغال الندوة. فاللجنة حقيقة كانت جد منضبطة، كلا مجموعة على حسب ما أوكل لها، وكلاها تعمل في تناسق متناغم، من الوهلة الأولى لوصول المشاركين والضيوف، إلى أخرى ابتسامة. وبين الانضباط والصرامة. حفاوة الاستقبال. وحب العطاء وكرم الضيافة. وانسيابية وسلاسة وبساطة التعامل ...شعور تخال نفسك معه انك ضمن وسطك الأسري والعلمي يجعلك بدورك تريد الإسهام أكثر، والعطاء أكثر ...ويحفز من قدراتك الإبداعية والعلمية .
أما عن نجاح الندوة موضوعيا ، فإنه لا يمكن القول إلا انها نجحت ألف من المئة. وحققت أهدافا كثيرة كانت مسطرة لها ومرجوة منها، بل حققت أثر مما هو مخطط لها منذ اليوم الأول، بل من الجلسة الافتتاحية، فمع كل مداخلة من أحد العلماء الأجلاء والأساتذة الكبار إلا وكان الإغناء أكثر ونجاح اكثر.
وقد سلطت الندوة الضوء على عدة مواضيع ونقاط حساسة جدا، وعالجت إشكاليات هامة وأساسية في نجاح التعليم عامة والعالي خاصة؛ سواء في الدراسات الاسلامي أو في التخصصات الاخرى عبر الاندماج والتكامل في ما بينها.
وأعتقد كما هو الحال لكل المشاركين في هذه الندوة العلمية .أنها كانت موفقة الى حد كبير في اختيار المحاور المعالجة. وأنواع المداخلات المبرمجة. غير أنه ربما لم يصل العلم بها الى كافة الباحثين في المجالات و التخصصات الاخرى .
فالملاحظ أن المداخلات عامة كانت محصورة بين تخصصات محدودة نوعا ما، رغم أنه كان بالإمكان لجل التخصصات التي تعرفها الجامعات والمعاهد في المملكة المشاركة والإسهام وإغناء النقاش لكون الشريعة الاسلامية تبقى هي الاصل والمرجع والإطار العام لكل التخصصات، خاصة وأننا دولة إسلامية، فلو أنها كانت اكثر اتساعا من حيث شريحة التخصصات، فأنها وبلا منازع لكانت حدا فاصلا ، وانطلاقة جديدة في التعليم في الجامعة المغربية.
فالإغناء العلمي والتنظيم العقلي في أبعادها الثقافية كانت واضحة وبارزة . سواء عن طريق التعريف بمدينة تطوان وتاريخيها الإنساني والعلمي و الثقافي ....كل هذه النقاط بصمة وبقوة على نجاح هذه الندوة العلمية الثقافية الدعوية ...فنسال الله أن تعاد مرة أخرى. وأن نرى في هذا الوطن العزيز أمثالها في كل المدن. وفي كل التخصصات .

0 التعليقات:

إرسال تعليق