خلاصات تجربتي في:
الدورة الثانية للندوة الدولية للمالية
الريادية في موضوع:
’’التمويل الأصغر الإسلامي: قاطرة لخدمة الاقتصاد الاجتماعي والتكافلي‘‘
(يومي 26 و27
نونبر 2014 بأكادير)
الخلاصة رقم (1):
عدم التخصص والأهلية: بالترامي على موضوع المالية والاقتصاد الإسلامي من غير
المتخصصين، وذلك بعقد الندوات والمؤتمرات في الموضوع تبعا للموجة الهائجة والموضة الرائجة كما هو الحال
بباقي المجالات التي تنشأ وتروج في الواقع
مع ضعف الأهلية أو قل انعدامها لعدم وجود صلة أو علاقة معرفية مع المجال لا لغة ولا
مضمونا وهو ما يدخل حقيقة وبدون مواربة ولا تورية في الكلام تحت مسمى (الاتجار بالعلم
والمعرفة) في أبشع صوره المقيتة.
الخلاصة رقم (2):
الاستغلالية والاتجارية: مما هو معلوم أن مثل هذا المؤتمرات الدولية تكون
مدعومة من هيئات ومجالس وجامعات ومع ذلك تخضع لهذه الموازنة الضخمة على كاهل
الطالب الباحث، فالمحصلة الإجمالية للمؤتمر
للفرد الواحد هو (2560
درهم) لو شارك في المؤتمر من الأول إلى الأخر... (طبعا هذا بالإَضافة لمصاريف السفر والحجز).
الخلاصة رقم (3):
اللا أخلاقية: تجلت في مستويات عدة أبرزها الانتهازية والانتقائية في
التعامل مع الباحثين، بالأداء للبعض والمجانية للبعض الآخر لعلاقة القرب والمعرفة
مع أن المعرفة حق مشاع للجميع، ناهيك عن تصرفات يترفع الإنسان عن التطرق إليها
لتفاهتها.
الخلاصة رقم (4):
التناقضية: أهم النقاط التي شغلت بال المؤتمرين هي (التمكين الاقتصادي للفقراء)
و(حتى لا يكون المال دولة بين الأغنياء) وأن (المعول على الطلبة الباحثين من خلال تكوينهم)
أضف إلى ذلك أن مقولة (لولا أولاد الفقراء لضاع العلم) لم تعد صالحة لتعدد أنواع الفقر
وعدم انحصاره في الفقر المادي والكثير والكثير من القضايا الجميلة من الناحية النظرية
تكسرت على صخرة الواقع في المؤتمر فمن لا مال له لا يقوى حضور مثل هذه المؤتمرات والاستفادة
من التكوينات على ما فيها فصار (البحث والتكوين دولة بين الأغنياء).
الخلاصة رقم (5):
التواصلية: مما خفف علي هو التواصل بين الطلبة الباحثين والرغبة في تطوير مشاريعهم
من خلال النقاش والحوار وتبادل المعلومة فيما بينهم، وكذلك التواصل مع الأساتذة المتخصصين
بحق، ويبقى على الطالب الاستفادة من الإشارات العابرة فكل ينظر من زاويته، وكل على
قدر إنائه يغترف.
كما استفدت كثيرا من المحاضرين والطلبة الباحثين من
مختلف الدول وهذا التوصل وتلك الاستفادة هما المعول عليها في الدراسة والبحث
العلمي.
الخلاصة رقم (6):
التكوين الذاتي: بالقراءة الجادة والمسترسلة، مع اعتماد القراءة المنهجية النوعية
لا العشوائية الكمية، والتواصل المباشر مع الخبراء المجتهدين والجادين في المجال، وتغليب
النظرة النقدية التحليلية التكاملية عوض النظرة التحصيلية التقليدية الجزئية التي ولدت
لنا هذا التشوه المعرفي من التكرار والاجترار والكم الخالي من النوع .
الخلاصة رقم (7):
الاجتهاد والتجديد والابداع ضرورة الوقت وواجبه، والكتابة الكمية لابد أن تصبح
في خبر كان بالنسبة للطلبة الباحثين، والتكوين المستمر بتحيين المعطيات مما لا نقاش
فيه وإلا أنتجنا نفس الخطاب الجامعي مما أنكرناه على أساتذتنا (إلا القليل...) وتأذينا
منه كثير...
الخلاصة رقم (8):
النافع والتافه: موجود في كل أمة وحضارة، والفرق في نسبة كل منهما، فمتى ما
غلب النافعُ التافهَ تراجع التافه وما عاد له أثر بل يترقى ليصبح تافها ذا قيمة بحضرة
النافع، وإذا غلب التافهُ النافعَ تراجع النافع على قوته وجودته وما عادت له قيمة بل
يتراجع ليصير نافعا ذا ضعف بحضرة التافه، فيصبح النتافة في زمن غلبة النافع نافعا،
والنافع في زمن غلبة التافه تافها، أما ترى الأمم العظيمة تناقش المواضيع التفاهة بمستوى
عظمتها، كما أن الأمم الضعيفة تناقش المواضيع العظيمة بمستوى ضعفها ... فاكتب وتكلم
نافعا لا تافها، فشرف المشاركة في إنتاج النافع على قلته أفضل من المشاركة في التافه
على كثرته .
هذه الخلاصات بكل إيجاز في العدد والتحليل وإلا ففي
النفس عديد من الخلاصات، ولاشك عندي في وجود كثير منها ما عندكم بل وأقوى منها، ما
أتمناه هو مشاركتها مع الناس وعدم تركها حبيسة جدران النفس وأسوار العقل...
ملحوظة: الطالب الباحث كتب هذه الخلاصات وهو في أحدى مقاهي مدينة أكادير، ولما طلبنا منه
الإذن بنشرها في المدونة، سمح لنا بذلك، مع التنبيه إلى ما قد يعترها من الإخطاء.
0 التعليقات:
إرسال تعليق