يمثل الاشتغال بالفلسفة المعاصرة أو بالأحرى الفلسفات المعاصرة واحداً من
التخصصات الأكثر غنى وصعوبة في مجال البحث الفكري اليوم. أما الغنى،
فمصدره تنوع هذه الفلسفات وتشعبها بسبب التحولات العلمية والمعرفية الهائلة
التي عرفها العالم منذ نهاية القرن التاسع عشر وما نتج عنها من تغييرات
جذرية مسّت المفاهيم الفلسفية الأساسية من مثل الوجود والمادة والإنسان
والعقل والتاريخ...وأما الصعوبة، فتأتي من كون هذه الفلسفة تستدعي من
المتخصص فيها لزاماً أن يكون محيطاً بمطويات هذه الفلسفة التاريخية على
اعتبار أن كل فلسفة هي حوار مع فلسفات أخرى سابقة، إضافة إلى أن يكون
مستوعباً لرهاناتها الآنية، والتي ليس أقلها ما ذكرناه من تحولات مسّت أسس
ومعنى التفلسف في جوهره.
كيف حاول الفلاسفة المعاصرون رفع هذا التحدي؟ وما نوع الاقتراحات
والبدائل التي قدموا لجعل الفكر الفلسفي من جهة أولى يساير من جهة حركة
العالم المتسارعة، وأن يرتّق من جهة أخرى التمزقات والانكسارات الكبرى التي
لحقت بالتصورات الكلاسيكية عن الإنسان والعالم والقيم؟ وكيف ننظر اليوم
لقدماء الفلاسفة عند اليونان، مثل أفلاطون وأرسطو وعند العرب، مثل ابن رشد
وغيره.
عليه، تعتزم مؤسسّة مؤمنون بلاحدود للدراسات والأبحاث تنظيم ندوة علمية
تحت عنوان:
أي دور للفكر الفلسفي في الواقع العربي المعاصر؟
بمشاركة:
- د. إدريس كثير / المغرب
- د. عادل حدجامي / المغرب
ويدير الندوة ذ. عبد الله الهداري/ المغرب
وذلك يوم السبت الموافق ل 18 أكتوبر 2014 عند الساعة الرابعة بعد الزوال، بصالون جدل الثقافي تقاطع زنقة واد بهت وشارع فال ولد عمير، عمارة "ب" الطابقالرابع أكدال - الرباط، المغرب.
المصدر: الموقع الرسمي للمؤسسة
0 التعليقات:
إرسال تعليق