جونفييف باريي الدمناتي
احتفاء بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية
بمناسبة صدور النسخة العربية الأنيقة، ترجمة
فريد الزاهي، لكتاب مليكة الدمناتي المنصوري، "جونفييف باريي
الدمناتي" تحتضن المكتبة الوطنية معرضا هاما لعاشقة
الفيافي.
ازدادت جونفييف باريي سنة 1893 بلاروش، جهة لاند إلوار،
بفرنسا. موهوبة منذ الصغر، ستحصل على الجائزة الأولى في الرسم بإعدادية البنات
لمدينة بواتيي. بعد وفاة والديها، تستقر بباريز سنة 1915 لمتابعة دروس الأساتذة
سيمون مينار وإرنست لوران. مشاركتها بصالون الفنانين سنة 1920 ستمكنها من الحصول
على جائزة ومنحة لزيارة منطقة وهران الجزائرية وفكيك المغربية. حينها تكتشف جونفييف
الصحراء، الرمال، النور الساطع، الصمت المريب والأفق اللامتناهي. عشق سيلازمها مدى
الحياة.
"لن أستطيع العيش بعد في باريز" تدلي الفنانة
لإحدى الصحفيات. متقمصة في زي الأعيان العرب، على غرار إزابيل ايبرهارت، تجول
بلدان المغرب العربي، خصوصا صحاريه. أكثر من 1500 كلم على صهوة الجياد والإبل. سنة
1926 تكتشف الأطلس الكبير رفقة الحسين الدمناتي الذي تعرفت عليه بمراكش والذي
سيصبح شريك حياتها. الحسين الدمناتي، أحد رجال الأعمال الأوائل بالمغرب، شريك جون إيبينا،
مؤسس أونا، والمستثمر في التنقيب المعدني، الفلاحة والأبناك. يستقر الزوجان بين
رياض مراكش ودار البارود بتارودانت، الحسين منشغلا بصفقاته وجونفييف بالرسم،
الصباغة والكتابة. بعد وفاة زوجها سنة 1960، تتوقف نهائيا عن كل عمل إبداعي،
لتلتحق، أربع سنوات من بعد برفيق العمر وأب لطفلها الوحيد، عثمان الدمناتي، وزير
الفلاحة السابق.
بمقبرة تارودانت، ترقد جونفييف، عائشة بعد إعلان
إسلامها، تحت الأرض التي "وهبتها قلبها وإبداعها" كما تكتب حفيدتها ملكة
الدمناتي.
تقديم و توقيع الكتاب يوم الأربعاء
فاتح أكتوبر 2014 على الساعة السادسة مساء
المعرض من فاتح إلى 10اكتوبر 2014
المكتبة الوطنية المملكة المغربية الرباط
للمزيد من المعلومات
محمد امسكان
ouskatou@yahoo.fr
0 التعليقات:
إرسال تعليق